وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِين
مصابيح الدنيا هم عباد الله المؤمنين ،
 إنهم نور على نور ،
ونور من نور ،
 يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ،
إنهم واضحون كالشمس ،
 ونور الحق يسطع من وجوههم ..

هل تستطيع أن ترفع عينك في عين الشمس ؟
طبعاً لا .
من شدة وضوح الشمس لا يكاد أي إنسان يستطيع أن يصمد حتى لثوانْ أمام وضوح الشمس .

هكذا عباد الله المؤمنين ،
إنهم واضحون كالشمس ..
إنهم نور من نور ..
وجودهم غير مريح لأي إنسان ظلامي …
وجودهم غير مريح لأي إنسان غير واضح ..
وجودهم غير مريح لشياطين الإنس والجن..
وجودهم غير مريح لأي إنسان متلاعب ..

فكما لا يجتمع الليل والنهار ..
ولا يجتمع الشمس والقمر ..
ولا يجتمع الملاك مع الشيطان ..
فلا يجتمع إنسان واضح مع آخر ظلامي ..
لا يرتاح في صحبتهم إلا الواضحون امثالهم ..

انْ كنت صافي القلب ،
نظيف السريرة والوِجدان ..
فلن تشعر معهم إلا بالجنة ..
ستجد في معيّتهم نعيم الدنيا والآخرة ..

الحياة الدنيا رحلة تطهير ..
للخروج من ظلمات الدنيا لنور الحق ..
كلما تطهّر قلبك وزالت حُجُب الدنيا عنك ..
سطع منك نور الحق ..
فتصبح نور الله ..
وتكن من رجال الله ..
فتكن يداً للحق تبارك وتعالى ..
ينشر بك محباته وبركاته ونورانياته بين عباد الله ويحفظك ويأمنك من كل سوء .

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَـــــــــانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُــــــــورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

الله زِدنا بك نوراً وإيماناً
عصام محمود