دائرة التمام والكمال ،
عندما تكون منضبط سيكون كل شيء منضبطاً لأجلك ..
عندماً تكون منضبط تحدث الصلاة ،
يحدث الوصْل والإتصال ..
يحدث بسم الله الرحمن الرحيم بشكل تام .. دائرة تامة ..
البداية والنهاية لكل شيء بِسْم الله الرحمٰن الرحيم ،
يظهر في الانضباط والنظام والتناسق بين مكونات وعناصر وتفاعلات كل شيء ..
- اسم الرحمن هو الانضباط والنظام الحسن .. يُفاعِل ويتصل باسم الرحيم وهو رَحِم الخالق ( الله المصدر ) ..
رحيم صيغة مُطلَقة لا نهائية من رَحِمْ
أي أن الله تكفل برزق الدائرة كاملة لعناصر كل شيء في الكون من نظام وانضباط يُؤدي إلى الوصْل والاتصال بِرَحِم المصدر الأول والأخير لكل شيء وهُو ( الله )..

•تبدأ الدائرة بالانضباط وتنتهي بالاتصال والكمال

بسم الله الرحمن الرحيم ؛
حقق الله الكمال التام والانضباط والتدبير والرزق المُستمر والتام والكامل لكل شيء ..
كما نرى انتظام وانضباط كل عناصر الكون ..
انتظام وانضباط كل عناصر جسمك وأعضاءك ..
جهاز تنفسي .. جهاز هضمي ..جهاز عصبي ..دورة دموية ..دورة حيوية .. إلى آخره….
كل شيء في الكون يعمل بانضباط وانتظام وتناغم ..
يأتي دور الإنسان بأن يُقرِّر الانضباط والانتظام مع الكل حتى يدخل دائرة تمام النعمة وكمال العبادة ويتولى الله امره …

البداية منك ..
في اللحظة التي تقرر فيها الانضباط سيكون الكون كله منضبطاً لأجلك ..

إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ( ثُمَّ اسْتَقَامُوا ) تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
في اللحظة التي تبدأ فيها ( الانضباط) الاستقامة سيعمل كُل شيءٍ لأجلك ..
يأتي الرزق دون طلب ..
يُدبّر الأمر دون تعب ..
تدخل دائرة المحبة والعناية والرعاية وجنة الأمن والأمان والسلام والرزق التام ..

الانضباط ؛
التخلي عن التواكل والاستناد على الأهل أو الحكومة أو عِلمك او عملك او استمداد الأمان من مالك او راتبك وتحمُّل مسؤلية حياتك ..
أن يكون أمانك من إيمانك بالله ..
من السعي لتزكية النفس والرُوح للــه ..
من عبثية وعشوائية الحياة إلى الانضباط ابتغاء مرضات الله ..
أي أنْ تحيا دورك..
علاقة عابد لمعبوده ..
علاقة عبد موصول بربه ..

أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا
الانضباط مُضاد للعبثية والعشوائية
الانضباط مقابل الرحمانية والعيش بنور الله
في دائرة الكمال والرحمة والرعاية الإلهية

كُن منضبطاً تجاه (ربك ، ذاتك ، الحياة والكون، والناس ) وكل شيء سيكون منضبطاً لأجلك ..
عصام محمود