أنت روح خفيفة كريشة
في جسد ناعم من لحْم ودَم ..
تختبِر عالم ظاهراً صلب وجامد ومُنقَسم ..
وباطناً فهو غير موجود …
أصلك هو الروح ..
طاقة ناعمة وخفيفة كالنور ..
والواقع مادة جامدة خارجياً فارغة من الداخل ..
عندما تنغَمِس في الحياة تتثاقل وتُسقِط المادة قوانينها عليك …
أن المادة أثقل منك وأقوى منك وبالتالي تنطبق قوانينها عليك ..
قانون القوة وقانون الضغط وقانون المنطق ..
وبالتالي تظن الواقع حقيقي لأنّ تأثيره طاغي عليك ..
الحقيقة العكس ..
الواقع يتكون من الطاقة فقط ..
والحقيقة هي الإيمان ، هو أنت وإدراكك ..
ويبدأ الإيمان بالكُفر بالطاغوت ..
فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ
الكُفر بالطاغوت هو الكُفر بالواقع ..
الكفر بما تُصدقه عيناك ..
أي (عدم تصديق صلابة الواقع وقوانين المنطق والمادة والجماد )
الواقع طاغوت طغى على إدراكك حتى أصبحت تظن أنه حقيقي ويؤثر بك وصعب أن تؤثر به وبقوانينه .
القانون
أنت الحقيقي والواقع هو الوْهم . وأنت من تؤثر في الواقع بالكلمة والشعور ، والواقع فارِغ وحقيقته غير موجود .
الإيمان هو /
ظنونك وأفكارك قرآن يتحقق ويتجلى ..
والواقع خادم مُسخَّر لك …
أنت من يؤثر في الواقع بكلمتك وليس العكس
وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
فمن يكفُر بالطاغوت ؟
تأمل معي في صياغة التعبير القرآني للآية …
فمن يكفر ! ..
من يستطيع فِعلها ؟! ..
من البطل الذي يستطيع أن يكّذب بصلابة المادة ويؤمن بقوة كلمته وشُعُورَه ..
من ؟
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ
كل الحُب
عصام محمود ❤️
حقوق النشر © 2024. كل الحقوق محفوظة بواسطة مسار ويب.