المقالات

image

الصابئون في كتاب الله

من هم الصّابئون ؟

كثيراََ ما أشاهد في حياتي بعض الناس تلحد وبعض الناس تترك الإسلام وتتجه للمسيحية والبعض الآخر ينتقل من المسيحية للإسلام.


وشاهدت أكثر الناس يتساءلون ،كل دين يقول نحن على صواب والباقي على خطأ والبعض الآخر يقول هل أهل السنة على صواب أم أهل الشيعة أم الصوفية؟

وسط كل هذا يشعر الإنسان بالشتات ويتساءل: إن كان الكل يرى أنه على صواب فمن إذاََ على خطأ؟

وأكثر ما كان يثير اندهاشي، المتنقلين باستمرار من الإسلام للمسيحية لليهودية للمسيحية للإلحاد للإسلام للمسيحية للإسلام وهكذا ..


والأغرب أن قابلني من يعبد الله بكل الشرائع السماوية، يعني معتنق لكل الشرعات السماوية بحيث يضمن أن يكون الله في إحدى الشرائع فيكسب الآخرة.

إلا أن الجميل في الأمر ، هو أنهم يشتركون في غاية واحدة ..
و هي
أنهم كلهم يريدون الله ..


وإلا فلماذا يبحثون عنه باستمرار في كل الأديان والشرائع ويتخبطون في سبيل أن يلاقوا الله في أي مذهب أو دين سماوي هنا وهناك ..


– هل الله أوجد حلاََ لمن يتخبطون بين الأديان والشرائع باستمرار بهذا الشكل؟!


– أكيد نعم.. اِقرأ ” أَنـزلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ” ..

كل هؤلاء المتنقلين بين الشرائع السماوية والمذاهب في سبيل الوصول إلى الله,
لهم حل لمشكلتهم في القرءان 

أكيد أن الله كما أوجد الشرائع المتعددة،
عنده العلم بأن بعض البشر سيتخبطون في محاولة الوصول إليه،
 فأوجد لهم الحلول..

المتنقلين بين الشرائع السماوية والمذاهب بحثاََ عن الله هم الصابئون..

و مصطلح 'الصّابئون' ورد ذكره في القرءان ثلاث مرات:


 *(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا (
 وَالصَّابِئُونَ) وَالنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).


 *( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ ( 
 وَالصَّابِئِينَ ) مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ).


*( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا ( 
وَالصَّابِئِينَ) وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ).

الله وضع لهم حلاََ وهو الإيمان به وحده والإيمان باليوم الآخر وعمل الصالحات.

– هل ورد جذر الصابئون بصيغة أخرى في القرءان؟

– نعم، في سورة يوسف ” قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ ( أصْبُ )  إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ”

– أصْبُ إِلَيْهِنَّ يعني ..
 
أميل إليهن ..
أستجيب لرغباتهن 
..
أ
تنقل من واحدة إلى أخرى .


الخلاصة:
الصّابئون هم المتنقلين بين الشرائع والأديان والمذاهب بحثاََ عن الله..
 هؤلاء يطمئنهم الله بأنه بالإيمان به وعمل الصالحات لا خوفُُ عليهم ولا هم يحزنون .
 دمتم في أتم الصحة والعافية
عصام محمود🌷

مقال ذا صلة