المقالات

image

الطهارة

وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ,,,
 حسب تعليمات الله ...
الغُسْل والتَطهُّر كما يُريد الله للإنسان من طهارة هُو اليسير ،
والشائع للناس وما يتم ترويجه للغُسل من وُجوب غسل شِقْ الجِسم الأيمن أولاً ثم غسل الشِّق الأيسر بدءاً من الرأس وصولاً للقدمين وهذا العُسر ليس من دين الله ولم يأمر به الله أبداً في كُتبه السماوية ..

الاغتسال من ماء الذكر او الأنثى او ماء الجِماع او العلاقة الحميمة يكون بتطهير المنطقة المُتسخة فقط من مياه افرازات الأعضاء الجنسية ،
ولا يوجد في دين الله العُسر الشائع المفروض ومُتداول كدين بين الناس ..

الأصل ان الإنسان في حالة طهارة جسدية ،
طهارة حال الجُنب ..
جُنُب اي عارض جانبي حال بين طهارتك الجسدية الكاملة ،
تطهير الجُنُب ..
العارض الجانبي هو غسل وتنظيف المكان الذي حال عن طهارتك الجسدية الكاملة ..
والذي هو اتساخ منطقة الحوض عند الذكر او الأنثى ،
ولا مانع من غسل الجسم كاملا إذا أحب الشخص هذا ..
ولكن التطهير كما اخبرنا الله يكون تطهير جزء الحوض فقط بالغسل جيداً بالماء..
وهكذا تكون عُدت لطهارتك الجسدية الكاملة،

من المعلومات المغلوطة والشائعة بين المُسلمين هو إطلاق مصطلح 'النجاسة' على إفرازات الأعضاء الجنسية..
أو على فِرقة دينية غير مُسلمة تِباعاً للقرءان ،
وهو ما يؤدي بالشخص في الحالة الأولى لِكُره الأعضاء الجنسية ومياه الجنس بشكل لا واع ..
وفي الحالة الثانية يسبُ الفِرق الدينية..
قال الله " إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ "..
والشِرك وِقْعُهُ على النفس الشيطانية الإنسانية التي تنفصل دوما عن رحمة الله ،

فالنجاسة هي نجس النفس حال انفصالها عن الله فقط ،
ومن غير السليم نسب المصطلح إلى الجنس او الأعضاء الجنسية..
او الإشارة بالمصطلح إلى أياً من الفرق الدينية التي شاء الله من الأساس وُجودها ..

في نَسَب المصطلح بالخطأ إلى الجِنسْ والأعضاء الجنسية في الحالة الأولى يُنشِىء صِراع نفسي بين الشخص وهويته الجنسية..

وهذا يُعارض فِطرة الله للإنسان ،

ونسب المصطلح للفرق الدينية يؤدي لنشر الكراهية بين الناس في الحالة الثانية ..
وهذا أيضاً خاطئ..

فالطهارة النفسية هي طهارة القلب العامر بذِكر الله وحبه وحب الناس جميعا ،
والنجاسة النفسية القلبية هو نجس النفس والقلب بإنفصالهم عن رحمة الله بالكِبر والغرور والأنانية وكراهية الناس لشكل او لون او عِرق او جِنس او اختلاف أو خِلاف ،

فالمشركون النجس كما قال الله هو (نفس) الإنسان (النفس الشيطانية داخل الإنسان وليس الإنسان ذاته ) إن انفصلت عن رحمة الله فقط …
أما مياه الأعضاء الجنسية ليست نجاسة ؛
فهي مياه الحياة التي شاء الله أن يُخلق الإنسان الكريم من خلال تلك المياه ؛
فهي ماء الحياة والخلق ..

مصطلح النجاسة لحيض الأنثى أيضا خاطئ وباطل ولا يصح ..
الأنثى طاهرة بتكريم الله لها..
ودم الحيض ليس نجاسة ،
الدم طهارة وقداسة فهو يجري فالجسم ليُحيي الإنسان الذي هُو كريمُ الله على الأرض ..،
ودم الحيض أيضاََ طاهر وليس نجس أبدا ….

ايضاً إطلاق مصطلح النجاسة على الكلب وأن فم الكلاب نجسة فهم خاطئ تماماً ..

واستخدام كلمة نجس ونجاسة لدم الحيض او لفم الكلب او نعت اي إنسان بها دون دراسة مستفيضة للكلمة من كتاب الله هو تحريف لمصطلحات القرءان عن موضعها ..
ويخضع لعقوبات القرءان من تحريم "التقول على الله او التقول كذباً بلسان الله كما ورد بسورة الأعراف الاية 33 " .. أو يمكن القول أن الإنسان بشكل لا واعي عندما يتقول الكذب للناس بلسان الله من خلال استخدام مصطلحات القرءان في غير موضعها دون أن يدرس بنفسه ويتدبر ويتفقه يجعل نفسه عدواََ لله .. كما تكون حياته مليئة بالضيق والنكبات والمذلة والكوراث  والمشاحنات وهو لا يعلم أنه بسبب نشره للتفرقة والكراهية بين الناس بالتقول كذباََ بلسان الله ..

فمصطلح النجاسة يُطلق فقط في الموضع الذي تم تحديده في المقال حسب تعليمات الله والله تعالى اعلى واعلم ..
والباب دوماََ مفتوح للدارسين والمتدبرين للتوسع فيه ونشر قيم السلام والمحبة والتطور واليُسر على مُراد الله ..
كل الحُب .
عصام محمود 🌷

مقال ذا صلة