لا يُوجد خوف من الله ،
بل خوف (قدْر ومقام الله) لله ذاته ،
اي تحفظ لله قدره ومقامه حُباً ..
فكم قدْر الله عِندك حتى لا تفعل إلا كل ما يرضيه من خير وأعمال صالحة خيِّرة للناس ..
من طفل او رشيد او شيخٌ فاضل كبير السن ..
- وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى..
- وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
خوف المقام ..
الخوف في القرءان هُو خوف المقام فقط ..
ولیس خوف من الله ،
الله هُو الحُب.. الله سبحانه وتعالى خلقك أصلاََ حبُاََ فيك..
، الله لا يُخيف ،
لنضرب الأمثلة على خوف المقام ..
أنا لا افعل مثلا فعل سيئ في الشارع او الأماكن العامة او اي مكان خوفاً من مقام أبي عِندي ان ينعته احد بصفة ذميمة عن انه مثلاََ رجل غير مربي ..
فأحفظ مقام أبي عِندي أمام الناس بالغيب اي مكانته ، بل اعمل الخير واساعد الناس فيرى الناس فيّا صفات حُسنى فيشكرون أبي بقولهم (بارك الله والدك فقد احسن تربيتك ) فهكذا خفت مقام أبي وأمي عندي بل واحسنت إلى مقامهم امام المجتمع .. ،
خوف مقام الله أن أتعامل مع الناس بالحسنى احساناً لله وتقديراً لمكانته عندي
اخاف ان يظن الناس في كعبد الله وخليقته أني اِنسان سيء ؛ فيرى الله أن عبده وصنع يده هذا الإنسان البشري خلقه وأفسد في الأرض ويسيء إلى عباده من البشر الذين خلقهم ..
بغير ما توقع مني الله كإنسان ان اعمل الخير ،
اخاف مقام الله عندي يعني احفظ عظيم مقامه في قلبي ..فأستقيم ..
فلا افعل ما يضر الناس او يؤذيهم لأنهم عباد الله وصنيعة الله ،
واختصاراً ..
كما اخاف مقام والدي في قلبي فلا افعل ما يُسيء لإسم والدي ومكانته في الحياة ،
هكذا ايضاً وبالمِثْل..
اخاف مقام ربي وخالقي أني عبده وصنيعته ..
فلا افعل ما يسيء لقدْر ربي ومكانته بالغيب ..
نظراً لكونه من خلقني والسبب في صنعي ومن له كُل الفضل علي وعلى الناس أجمع ..
فأخشى أن يخيب ظنه فيّا كإنسان ..
حيث توقع منه كل الحب والخير ولكنه لا يفعل إلا كُل سوء وضرر ،
هكذا خُفت مقامه ..،
كل الحب لأرواحكم الطاهرة..
عصام محمود
حقوق النشر © 2024. كل الحقوق محفوظة بواسطة مسار ويب.