لو تأملت في عمق اللحظة ولو لمرة في ما لديك من الكوثر,,
 ما انقطع قلبك أبداََ أبداً عن شكر الله في كل ثانية تمر عليك من أعماق قلبك..
  كرَّم الله بني آدم على العالمين منذ الأزل لدرجة أن أعطاهم كوثراََ من النعم لا ينتهي..
 فيستمر تكريمهم وتستمر عزتهم طيلة الحياة  ..

قال الله” وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي  الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا”.

 الكلمات عميقة جداََ فركز بقلبك لكلمات المولى..
' كرَّمنا '،
كرمنا فعل ماض .. 
ضمانة من المولى بالتكريم في الماضي خلاص ...
 وهذا الأمر منتهي تماماََ بضمانة تكريمك ما دمت حياََ ..
فأنت مكرّم دائماََ من الله سبحانه وتعالى..
 مقابل التكريم أعطاك ما يصون تكريمك أثناء حياتك..

 حملك وتواجد معك في كل الظروف وضمن لك رزقك.
وفضلناهم على كثيرِ ممن خلقنا تفضيلاااااااا ،
 من بين كل ما خلق الله من مخلوقات كانت الأفضلية لك أيها الإنسان !
فتكريمك عند الله محفوظ هنا على الأرض بشكل تام ..
 صان تكريمك وأمَّنك عليه وحفظه لك بحفظ الحفيظ ..
فأعطاك كوثراََ من النِعَم .. 

 'الكوثر' أي الكثير المتكاثر،..
الكوثر أي أن الله سبحانه وتعالى أعطاك نِعَماََ تتكاثر وتتزايد وتتوالد وتزيد وتكثُر بشكل مستمر لا ينتهي ..
 إيفاءً بأن تظل كريماََ مكرّماََ على سائر المخلوقات التي فضلك الله عليها وعلى العالمين.
لو كانت 'إنَّا أعطيناك نِعَماََ كثيرة' ,, لنفدت منك النِعَم واستنفدتها وانتهى تكريمك بنفاد النِعَم وعشت دون تكريم يرفع من قدرك على العالمين ،

 لكن لو تأملت محيطك ونفسك وجسدك ذاته ..
لوجدت نِعَم الله عليك ( في زيادة مستمرة ) بشكل لا يتوقف .. لعلك حُباََ تكنْ له شاكراََ لأنعمه وفضله . 
أعطاك كوثراََ'، أي نِعَماََ تتزايد وتكثُر بشكلِِ مستمر فتحيا كريماََ بوعده مثلما كرَّمك منذ الأزل..
فٱنتبه ألا تكون ممن ألهاهم التكاثر للنِعَم على واهب الكوثر ذاته ..
 زادك الله نِعَماََ وكرماََ وفضلاََ وتكريماََ أيها الكريم ..
 وأسأل الله لك أن يمتعك بجنة الكوثر والإنتباه لها وشكره عليها.
كل الحُب 💕
عصام محمود