جنة النفْس المُطمئنة ..
جنة قيامة الروح من قبر الجسد ،
جنة العُروجْ إلى دار الروح دار المُقامة ودار السلام ،
دار السِلم والأمان..
جنة اللا معاناة واللا ألم واللا ذنب ،،
جنة البراءة المُطلقة والجمال اللانهائي ..

جنة النفس التي ترتقي إلى مقام الروح ..
جنة من عظمتها وحلاوتها لن يستطيع بشري أن يصفها لك..
لدرجة ان الوحيد الذي يستطيع ان يتولى مُهمة أن يُعرِّفك عليها هُو الله بذاته حصراً ..
وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ( عَرَّفَهَا لَهُمْ  ).
جنة هُنا والآن ،
واللهْ بنفسه هُو من يستطيع أن يُعرفك عليها ..
( عَرَّفَهَا لَهُمْ ).

جنة ان تعرف نفسك فتعرف الله ..
من عرف نفسه عرف الله ..
من عرف نفسه عرف الجنة ..

انتبه لِنورك يا من صُنِعتَّ مِن النُور  
اصل النور نفخة من روح الله "
ونفخت فيه من روحي
" انت نورٌ مِن نُور ..

هل تستطيع ان تتخطى جسدك وتدخل إلى قلبك ،
هل جربت الإحساس بذلك ؟
هل استمعت لصوت قلبك ..
هل استمعت لصوت نبضْ ينبع ويتدفق منه الحياة ..
صوت أنفاسك. ..
صوت إحساسك ..
صوت خلاياك ،
صوت عيناك ،،
هل جربت الاستماع ذاته 🌿

نفسك هُو نبض الحياة فيك ،
النور هُو نفسك ..
هُو طاقة الخلق والحياة التي يحيا بها كُل شِيء في الكون،
حتى انت لا تحيا بما تأكل وتشرب..
فما يأكل ويشرب ليس انت ،
انت الحياة الكامنة خلف من يهتم بالأكل والشراب ،

انت الاحساس المشتعل بالحب المُطلَق ْ والسكون والسلام ، ..
انت من يشعر ومن يحس خلف تلك المُجمدات ،
انت الحياة في كل شي ..
ويُحيطك الله بِمِداد حبه تحت أعينه..

انت النور المُضاء داخلك بشكل لا ينفصل ولا يتوقف ..
هل جربت أن تُغمض عينيك وتضع يدك على صدرك وتحس به..
تستشعر ، تسمع ، تنصت لقلبك ..

تخرج من وعي المادة إلى وعي الاحساس ..
هل جربت الخروج من مألوف الدنيا وتدخل جنة توارت خلف العين .

انت نفْس
نُورٌ مِن نُور ..
فيك جنة عرضُها السماوات والأرض ..
تدخلها بالصدق ، الحب ، الامتنان ، الشكر ، البراءة ، الطهارة ، الأمانة ، البركة ، حب الخير ، المغفرة والتسامح والصفاء ،
وأن تشاء لك وللناس الحب والسلام والأمان والبركات 
جنة السلام المُطلَق 
والأمان التام
والسكينة اللانهائية  

وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ الله ..
جرب السمع والمغفرة لأنهما بُساط الرحلة..
اعرف نفسك ..
واتصِّل بروحك ..
فهناك نبأٌ عظيم ستسمعه هُناك ..
فيك جنة بابها مَفتوح هُنا والآن ..
وقالوا الحمد لله 
عصام محمود 🌷