قال تعالى (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا)
توالى نزول الكتب السماوية مثل التوراة ثم الإنجيل ثم القرءان.
وهذه كتب سماوية من عند خالق واحد لهذا الكون،
كلها كتب من عند إله واحد..
وما حدث هو ان الخالق شاء توحيد الناس بإسلام واحد ذو شرعات متعددة ...
قرآن إنجيل توراة
وكلهم إسلام ..
فكان الخالق ينسخ آياته من الكتب السماوية التي انزلها من توراة الى انجيل الى قرآن ..
ينسخ نفس الآيات والأحكام مع التغيير في جزئيات صغيرة أثناء النسخ فيما يخص العقوبات فقط ..
كتخفيف حد الزنا من الرجم والقتل في شرعة موسى مثلا التوراة إلى الجلد في القرءان ..
وهذا من أجل توحيد الناس بالإيمان بكامل الكتب بدلا من التفرق والتحزب والتشيع ...
نضرب مثال ....
فيمكن مثلاََ أن يكون لدينا 3 كتب في القانون الجنائي..
ويقوم أستاذ متمكن في القانون الجنائي بشكل متفوق فينسخ ويجمع الكتب الثلاثة في كتاب واحد بإختزال واختصار وتخفيف العقوبات التي لا تستدعي الشدة في عقاب الإنسان مع الجريمة ذات الطابع الخفيف او التي تستدعي رحمة القضاء بالإنسان ..
وهذا ما حدث في نسخ الله للتوراة والانجيل للقرءان ..
الله نسخ أحكام الانجيل والتوراة في القرآن تماماََ ..
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ ( نقل التشريع كما هو من التوراة والانجيل للقران)..
أوْ نُنسِهَا ( حذف التشريع اثناء النقل من التوراة او الانجيل للقرءان من خلال إبداله بآخر جديد أخف في العقوبة والحكم والجزاء ) ..
نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا. خير منها هو تخفيف حكم العقوبة على الانسان او الإتيان بحكم بآخر مشابه ..
أي تخفيف ما في الأحكام السابقة للكتب السماوية الاخرى من جزاءات وعقوبات لنسخة افضل وأخف في كتاب سماوي مطور وهو القرآن..
وهذا لا يعنى إلغاء التوراة والانجيل بل تخفيف ما فيهم من عقوبات أوردها الله في القران..
.أي القران يحوي كل مبادئ وتشريعات الكتب السماوية السابقة بكامل التعليمات التي ذكرت فيهم ولكن بشكل مطور يرضاه الله للانسان..
-وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِوَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ
فالقرءان مُهيمِن على ما قبله من كتب سماوية.وما دون القرءان مُهيمَن علَيَه .. أي يمكن الرجوع للقرءان مباشرة من جميع البشرية لأن الله اعتمد التشريع النهائي في القرءان ..
والدين عند الله واحد فقط وهو الاسلام (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)
وكل اصحاب الشرعات السماوية يسمون مسلمين بنص القرءان
لاحظ كل نبي وأتباعه في الايات القادمة :
عيسى / فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِيإِلَى اللَّـهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ.
إبراهيم / رَبَّنَا واجعلنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً 👈مُّسْلِمَةً لَّكَ .
نوح/ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ..
يعقوب/ وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ.
موسى /قَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم 👈مُّسْلِمِينَ.
سليمان/ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي 👈مُسْلِمِينَ.
لا يوجد مصطلح ديانات ، هذه التسمية خاطئة
ويعتبر هذا تفرق وتشيع وافتراق نهى عنه الله
فالإسلام دين الاتحاد وهو دين واحد يجتمع عليه الناس جميعا متحابين في الله ..
الدين واحد منذ بدأ البشرية وهو الإسلام
وحتى تعيش البشرية على الإسلام
توالى نزول نسخ مطورة من الكتب (التي هي الشرائع) حتى اخر نسخة مطورة من هذه الكتب
أي أن الاسلام له شرائع كنُسخ تطويرية فقط .
أما الدين فهو واحد دائماً وهو الإسلام ..
والقرءان النسخة الأخيرة المطوَرة من هذا الدين
وبعد اكتمال النسخ للشرائع اكتمل الدين، وقال تعالى الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا
نلاحظ بنزول النسخة الأخيرة -القرءان- قال الله اليوم أكملت الدين ..
بغير القرءان كان الإسلام موجود ولكن ناقص ، ينقصه القرءان حتى يكتمل الدين ..
وبنزول القرءان اكتمل الدين ..
نختلف في الشرائع بمسمياتها ويجمعنا جميعاً دين واحد للناس كافة يسمى الإٍسلام
دمتم في أتم الصحة والعافية.
عصام محمود🌹
حقوق النشر © 2024. كل الحقوق محفوظة بواسطة مسار ويب.