ملكة الأنثى المشاعرية ..
أي أن الأنثى تمتلك ملكة مشاعرية ..
ماذا لو علِمت الأنثى إمكاناتِها الروحية ..
إن الله وهب الأنثى ملَكة من أقوى أدوات التمكين والنفاذ ..

إن الأنثى إن تأملت في طبيعة خلق جِنسها ( أنثى ) ..
سينفتح لها باب الإتصال مع إمكاناتها الروحية اللانهائية ..
كثيراََ ما تُعرَف الأنثى انها ( مشاعرية ) ..
إن تلك المشاعرية هي مفتاح ملكَتها للنفاذ في الأرض ..

لماذا جعل الله الدورة الشهرية للإناث فقط ..
إنها أحد الأسرار ..
هل طبيعي أن تحيا الأنثى عُمراََ كامِلاََ مع دورتها الشهرية دون أن تتأمل لمرة واحدة أو تتطرح سؤالا تأملياََ لماذا اختص الله الأنثى تحديداََ بالدورة الشهرية ..
وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ....

في أكاديميتنا نعمل بإذن الله على تطوير دورة التمكين الأنثوي لبيان وتعليم الملكاَت التي وهبها الله للأنثى وكيفية تفعيل تلك الملكَات الرُوحية النفَّاذة ..

أحد هذه الملكَات الرُوحية هي المَلَكة ( المشاعرية ) ...
الله أعطى الإناث إمكانات روحية قوية .. ودور الإناث العمل على تفعيل تلك الإمكانات ليرتقوا بأنفسهم في رحلتهم في الأرض ..

الآن تأملي في معنى هذه الآية ..
يقول المولى عز وجل :
لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ
يعنى مش هتكوني زي غيرك من النساء إن اتقيتي ..
يعنى هتكوني أنثى مميزة لو اتقيتي ..

اتقيتي يعني وضعتي نفسك في المكانة الي الله اخترهالك ..
استخدمتى الملكات الروحية اللي الله خلقك بيها
نظرتي في قيمة أن الله خلقك أنثى ..
ما السِر في أن الله خلقك أنثى تحديداََ
..
ما يحدث ويسبب معاناة للأنثى أن الله أعطاها قوى خارقة ولكن لا تستطيع استخدامها ..

إن الأنثى يا عزيزي لديها القدرة على النفاذ لبواطنك وعمق مخابئك الداخلية بمجرد أن تحسك ..
بمجرد النظر لعيناك .. بمجرد أن تراك ...
دون أن تتكلم أو تنطق بحرف ..

لهذا الرجل الغير واضح النوايا والمقاصد لا يقترب من كينونة الانثى ..
الانثى يمكنها بحسها ومشاعرها وطاقتها إختراق دواخلك ..
النفاذ لبواطنك وأعماقك بسهولة..

فكما أن الله وهب الذكر بعض الإمكانات ..
العضلات والقدرة على تسخير الحجارة والنفاذ في عالم الأعمال والبناء ..
فإن الله وهب الأنثى كنز يسمى ( الرُفاه المشاعري ) ..
إن لديها الدورة الشهرية ..

سر الأنثى في هذا الرفاه المشاعري ..
إن دورتها الشهرية تخفض طاقتها ومشاعرها ..
وبعد الدورة الشهرية ترتفع طاقتها لأعلى حد ..

وهذا يمثل أن هذا الرفاه المشاعري طاقة خلق .. حياة ..
وهذا يعكس كيف أن النساء توازن طاقة الحياة ويعشن أكثر ..
 ..أتولد النساء صبورات من لا شيء! ,

ما اسهل أن ترى الأنثى جمال الحياة بسهولة !
إنهن متصلن بروح الحياة مباشرة ..
إن الحياة لديهم تتسم بالبساطة ..
أكثر جِنس الذكور يعانون في الوصول لهذا بسهولة ..
إنهم مشغولون بالأعمال أكثر ..
ليس سهل لدى الذكور الاتصال بروح الحياة بسلاسة مثل النساء ..
عندما اراد الله تجسيد الحياة على الارض اختار أن تمر الحياة من رَحِم الأنثى ..
الأنثى تخلق الحياة ..
عكس الذكر لا يتمتع بهذا الرُفَاه المشاعري ..
فيُصاب عشرات الأضعاف من الرجال مقارنة بالنساء بالإكتئاب فيلجأون للتدخين والكحول والإنتحار .

ما يحدث أن الأنثى بلا وعي قد تحيا في العالم بالأفكار وليس بإمكانياتها الروحية ..
مشاعرية الانثى بُوصلتها ..
إنها متخلخِلة في قلب الكون كاملاََ دون أن تعلم أكثرهن بذلك ..
متصلة بكل أجزاءه ..

ولكن هل أن يكون جِنسك ( أنثى ) صدفة !؟
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا !!
ليس هناك صدف في الكون ..
هل وُجُودك عشوائي !؟
اختيارك انثى عشوائي ؟!
أن يكون جنسك تحديداََ يخلق الحياة على الأرض عشوائي ؟!
.. أن يكون جِنسك تحديداََ هو صاحب الدورة الشهرية عشوائي ؟؟

كل ما تأملتي في طبيعتك الأنثوية تحديداََ ..
لماذا وما السر وما القدرات والإمكانات وسر هذا الاختيار ..
سيصدق فيكي قول الله
( لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ )
لن تكوني كغيرك
ستكوني المميزة
لهذا بعيداََ عن التجنس كأنثى ..
الانثى في الاساس روح من روح الله ..
وعندما تبذل الانثى
(  الجهد )
 في التأمل والتفكر في سر أنها كرُوح تجسدت في جسم أنثوي
هكذا تصدق مع الله ..
وَالَّذِينَ
( جَاهَدُوا )
 فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا

ستتصل بمدار إمكانيات رُوحها اللانهائية ..
خلاقة أكوان..
عصام محمود