إن كنت تخاف من التفكر في الذات الإلهية ..
او تخاف أن تتفكر من هو الله فتطرح سؤال لا يليق عن الله..
او تشعر بالحرج حين تتفكر في الله فيخرج منك سؤال لا يليق بوجه الله ..
او تخاف حين تتفكر في الله تتلعثم في الحديث عنه بشكل لايُعجِب الله..
فأنت بعيد كُل البُعد عن الوصول لله ،

الله مُتواجِد بعد تلك المخاوف ..
الله خارج مخاوفك مباشرة ..
لو سيشعر الله بالحرج من اسألة الإنسانية عنه وعن التفكر فيه ما كان الله خلق بني الإنسان من الأساس ،

الله يفرح لأن يراك تتفكر فيه بصوت عالي مهما كان شكل تفكيرك وتلعثماتك عنه ،
الله يفرح لأن يراك تتحرر من سجن خوفك ،
الله يفرح لأن يراك حُر ومُبدع ومفكر وتغني وتفرح وترقص وتتحدث بحنجرتك الرنانة عنه بصوتٍ عالٍ دون خوف ،

اِعلم انك عندما تعزف يستمع الله لعزفك لرؤيته في عزفك إبداعه في صنعك ،
وعندما تغني يستمع لجمال صوتك بسعادة ،
وعندما ترقص يسعد الله لإبداعه في صنع جسمك المتمايل الراقص على نغمات الموسيقى ،
وعندما تشاهد فيديو كوميدي وتضحك يسعد ربك لأن يراك مُطمئن ومُبتهج ،
وعندما تشكره يسعد لأن يزيدك من النِعم ما يجعلك تزداد في ذِكره بالشكر ،
وعندما تعمل خيراً يسعد لكونك فعًّال للخير مع اخِوانك في الله ،

اسمِع الله مواهبك في التفكير والإبداع والرقص والغناء وعمل الخير ،
هُو يحبك في ضعفك قبل قوتك ،
هو يفرح لِأن يراك في أبهى حالاتك ،
تحرر ...
عصام محمود